الحَمْدُ لله الذي هَدَانَا **بِعَبْدِهِ المُخْتَارِ مَنْ دَعَانَا
إلَيْهِ بالإذْنِ وَقَدْ نَادَانَا ** لَبَّيْكَ يَا مَنْ دَلَّنا وَحَدانَا
صَلَّى عَلَيكَ الله بَارِئُكَ الَّذي ** بِكَ يَا مُشَفَّعُ خَصَّنَا وَحَبَانَا
مَعْ آلِكَ الأَطْهَارِ مَعْدِنِ سِرِّكَ **الأَسْمَى فَهُمْ سُفُنُ النَّجَاةِ حِمَانَا
وعَلَى صَحَابَتِكَ الكِرَامِ حُمَاةِ **دِينِكَ أصْبَحُوا لِولاَئِهِ عُنْوَانَا
وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِصِدْقٍ ما حَدَى **حَادِي المَوَدَّةِ هَيَّجَ الأشْجَانَا
واللهِ ما ذُكِرَ الحَبِيبُ لَدَى المُحِبْ** إلاَّ وأضْحَى وَالِهَاً نّشْوَانَا
أيْنَ المُحِبُّونَ الذينَ عَلِيهِمُ **بَذْلُ النُّفُوسِ مَعَ النَّفَائِسِ هَانَا
لا يَسْمَعُونَ بِذِكْرِ طهَ المُصْطَفَى **إلاَّ بِهِ انْتَعَشُوا وأَذْهَبَ رَانَا
فاهْتَاجَتِ الأرْوَاحُ تَشْتَاقُ اللِّقا** وتَحِنُّ تَسْأَلُ رَبَّهَا الرِّضْوَانَا
حَالُ المُحِبِّينَ كَذَا فاسْمَعْ إلى **سِيَرِ المُشَفَّعِ وارْهِفِ الآذَانَا
وانْصِتْ إلى أَوْصَافِ طهَ** المُجْتَبَى واحْضِرْ لِقَلْبِكَ يَمْتَلِىء وِجْدَانَا
يا رَبَّنَا صَلِّ وَ سَلِّمْ دَائِمَاً **عَلى حَبِيبِكَ مَنْ إِليْكَ دَعَانَا
اللَّهمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ عَلَيْهِ وعَلى آلِه
نَبّأَنَا الله فَقَالَ جَاءَكُمْ نُورٌ **فَسُبْحَانَ الَّذِي أَنْبانَا
والنُّورُ طَهَ عَبْدُهُ مَنَّ بِهِ **في ذِكْرِهِ أَعْظِمْ بِهِ مَنَّانَا
هُوَ رَحْمَةُ المَوْلَى تَأَمَّل قَوْلَهُ** فَلْيَفْرَحُوا واغْدُ بِهِ فَرْحَانَا
مُسْتَمسِكاً بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى **ومُعْتَصِمَاً بِحَبْلِ اللهِ مَنْ أنْشَانَا
وَاسْتَشْعِرَنْ أَنْوَارَ مَنْ قِيلَ مَتَـ**ـى كُنتَ نَبيّاً قَالَ آدَمُ كَانَا
بَيْنَ التُّرابِ وبَيْنَ مَاءٍ فَاسْتَفِقْ **مِنْ غَفْلَةٍ عَنْ ذا وَكُنْ يَقْظانَا
واعبُر إلى أسْرَارِ رَبِّي لم يَزَلْ** يَنْقُلُني بَيْنَ الخِيَارِ مُصَانَا
لَمْ تَفْتَرِقْ مِنْ شُعْبَتَيْن إلاّ أَنَا **فِي خَيْرِهَا حَتَّى بُرُزيَ آنَا
فَأَنَا خِيَارٌ مِنْ خيَارٍ قَدْ خَرَجْتُ **مِنْ نِكَاحٍ لِي إلهيَ صَانَا
طَهَّرَهُ الله حَمَاهُ اخْتَارَهُ **ومَا بَرَى كَمِثْلِهِ إنْسَانَا
وَبِحُبِّهِ وَبِذِكْرِهِ وَالنَّصْرِ والتَّـ**وقِيرِ رَبُّ العَرْشِ قَدْ أَوْصَانَا
يا رَبَّنَا صَلِّ وَ سَلِّمْ دَائِمَاً عَلى حَبِيبِكَ مَنْ إِليْكَ دَعَانَا
اللَّهمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ عَلَيْهِ وعَلى آلِهِ
هذَا وَقَدْ نَشَرَ الإلهُ نُعُوتَهُ ** في الكُتْبِ بَيّنَهَا لَنَا تِبْيَانَا
أَخَذَ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا **آتَيْتُكُمْ مِنْ حِكْمَةٍ إحْسَانَا
وَجَاءكُمْ رَسُولُنا لَتُؤْمِنُنَّ **و تَنْصُرُون وتُصْبِحُونَ أَعْوَانَا
قَدْ بَشَّرُوا أَقْوَامَهُم بالمُصْطَفى **أَعْظِمْ بِذَلِكَ رُتْبَةً ومَكَانَا
فَهُوَ وإنْ جَاءَ الأَخِيرُ مُقدَّمٌ **يَمْشُونَ تَحْتَ لِوَاءِ مَنْ نَادَانَا
يَا أُمَّةَ الإسلاَمِ أَوَّلُ شَافِعٍ **وَ مُشَفَّعٍ أَنَا قَطُّ لاَ أَتَوانَى
حَتَّى أُنادَى ارْفَعْ وَسَلْ تُعْطَ **وقُلْ يُسْمَعْ لِقَولِكَ نَجْمُ فَخْرِكْ بَانَا
وَلِواءُ حَمْدِ الله جَلَّ بِيَدِي ** ولأوَّلاً آتِي أَنَا الجِنَانَا
وَأَكْرَمُ الخَلْقِ عَلَى الله أَنَا **فَلَقَد حَبَاكَ الله مِنْهُ حَنَانَا
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ فَتَرْضَى جَلّ** مِنْ مُعْطٍ تَقَاصَرَ عَنْ عَطَاهُ نُهَانَا
بالله كَرِّرْ ذِكْرَ وَصْفِ مُحَمَّدٍ **كَيْمَا تُزِيحَ عَنِ القُلُوبِ الرَّانَا
يا رَبَّنَا صَلِّ وَ سَلِّمْ دَائِمَاً **عَلى حَبِيبِكَ مَنْ إِليْكَ دَعَانَا
اللَّهمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ عَلَيْهِ وعَلى آلِه
لَمَّـا دَنَـا وَقْـتُ البُـرُزِ لأَحْمَـدٍ**عَنْ إِذْنِ مَنْ مَـا شَـاءِهُ قَـدْ كَانَـا
حَمَلَتْ بِهِ الأُمُّ الأَمِينَـةً بِنْـتُ وَهْــبٍ** مَنْ لَهَا أَعْلَـى الإلـهُ مَكَانَـا
مِنْ وَالِـدِ المُخْتَـارِ عَبْـدِ اللهِ بـنِ **عَبْـدٍ لمطَّـلِـبٍ رَأَى البُرْهَـانَـا
قَدْ كَانَ يَغْمُـرُ نُـورُ طـهَ وَجْهَـهُ **وَسَرَى إلى الابِن المَصُـونِ عَيَانَـا
وَهُوَ ابْنُ هَاشِمٍ الكَرِيمِ الشَّهَـمِ بْـنِ** عَبْـدِ مَنَـافِ بْـن قُصَـيٍّ كَانَـا
وَالِـدُهُ يُدْعَـى حَكِيـمـاً شَـأَنُـهُ**قَـدِ اعْتَلَـى أَعْـزِزْ بِذَلِِـكَ شَانَـا
واحْفَظْ أُصُولَ المُصْطَفَى حَتَى** تَرَى فِـي سِلْسِـلاَتِ أُصُولِـهِ عَدْنَانَـا
فَهُنَاكَ قِفْ واعْلَمْ بِرَفْعِهِ إِلـى اسْــ**ـمَاعِيـلَ كَـانَ لـلأَبِ مِعْـوَانَـا
وَحِيْنَمَـاَ حَمَـلَـتْ بِــهِ آمِـنَـةٌ **لَـمْ تَشْـكُ شَيْئـاً يأْخُـذُ النِّسْوَانَـا
وَبِهَا أَحَاطَ اللُّطْفُ مِـنْ رَبِّ **السَّمـاأَقَصَـى الأَذّى والهَـمَّ والأَحْزَانَـا
وَرَأَتْ كَمَا قَدْ جَاءَ مَا عَلِمَـتْ بِـهِ**أَنَّ المُهَيْمِـنَ شَــرَّفَ الأَكْـوَانَـا
بِالطُّهْرِ مَنْ فِي بَطْنِهَـا فَاسْتَبْشَـرَتْ** ودَنَا المَخَاضُ فَأُتْرِعَتْ (1) رِضْوَانَا
وتَجَلَّتِ الأنْـوارُ مِـنْ كٌـلِّ الجِهـاتِ **فَوَقْـتُ مِيـلادِ المشَفَّـعِ حَانَـا
وَقُبَيْلَ فَجْرٍ أَبْرَزَتْ شَمْـسَ الهُـدَى **ظَهَرَ الحَبيـبُ مُكَرَّمَـاً وَمُصَانَـا
(1) " سُبحان الله ، والحَمدُ لله ، ولا إله إلاَّ الله ، واللهُ أَكبر " ( أربع مرات ) وتمام الرابعة : ( ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم في كل لحظة أبدا عدد خلقه ورضاء نفسه وزينة عرشه ومداد كلماته )
Editor : Kastolani Marzuki
Follow Berita iNews di Google News